ثورتين في حلقي
الناس كلها كتبت نوتس ف الثورة وانا مكتبتش.. كنت بسأل نفسي ليه انا مكتبتش ده الى مبيكتبش خالص كتب.. لقتنى مش عارفه اجاوب
اللى كان بيتردد جوايا هو انا هكتب ايه؟؟
ما كل حاجه الناس قالتها.. كفاية اعمل شير وبلاش اتفزلج ع الناس
النهاردة ودلوقتى تحديدا يغمرنى احساس قاسي انى لازم اكتب نوت
الغريبة انها مش علشان الثورة بشكل مباشر
بس الثورة عامل كبير اوى فى تغييرات نفسية وحالة عامة بـ مر بيها دلوقتى
الثورة مكتبتلهاش بس هى امرتنى بالكتابة مش علشانها بس بسببها
علاقاتى بالناس اتغيرت من بعد الثورة
في ناس كنت ممكن اعديلهم حاجات كتير اوى مهما ضايقتنى واستفزتنى ... وكلمة "اعديلهم" مش بمعنى الطناش لـ سمح الله .. لا دى بمعنى التسامح بعد الخناق علشان انا شخصية اصلا لما بتقدر مبترحمش.. اعمل ايه بقى مفترية بطبعى
مش هقول الاصدقاء لان في اصدقاء حبى ليهم وغلاوتهم عندى خلتنى احس انى مش مهتمة ب اراءهم اوى ..سواء يمين أو شمال انا عارفه انهم غاليين وبرضه هيجى يوم ويقتنعوا فـ مش وارد عندى انى اخسرهم
انا بتكلم عن حد تانى خالص.. حد الثورة كانت سبب فى انى اثور عليه شكليا ومعنويا ونفسيا وأى حاجه تنفع تتكتب على وزن "إيان والسلام
انا مش عاوزة الت كتير بقى علشان اى كلام اوضح من كده ممكن اساءل فيه
وحتى ذلك الكلام المبهم سـ اساءل فيه.. ربما لعدم تحرري بعد..
وارجع واسأل نفسي تانى انا هكتب ايه؟؟
الثورة خلت ناس مكنتش عارفه تكتب كتبت. وناس بقت بتتنفس حرية.. فبقوا يقولوا كل اللى هما عاوزينه ان شالله بـ يافطة فـ الشارع مهما كان الكلام ده كان محظور سابقا
انا بقى بعد الثورة حاسة انى مقيدة حاسة انى متكتفة.. لو انت حد تعرفنى كويس من قبل الثورة لازم لما تكلمنى بعد الثورة تسألنى سؤال اسمعه من الكثير..إن كنت تحادثنى تليفونيا فـ سـ أنتظر منك سؤالاً: مال صوتك؟؟ صوتك مش بيرقص كالعادة؟ انتى فى حاجه مضايقاكى؟
أما بقى لو لم يحالفك الحظ وقابلتنى بعد الثورة فـ سترى عينين يملؤها رقرقة الحزن بعدما كان يملؤها بريق ولمعانا
ووجها عابسا بعد صمت لحظات
السؤال الذي يطرح ذاته
هو انا بشكلكم همى ليه؟
لأننى مازلت اشعر بتكتيفي.. و ذلك سـ تشعر به إن كنت معتاد قراءة نوتس لي سابقا .. قرائي نوعين نوع يبتسم ويقول لى أحسنتى أو فيما معناها ان كانت النوت حلوة بالفعل ونوع آخر لابد وأن يقول لى انتى ليه استعجلتى فى انهاء النوت.. زى مايكون بتقولى كلمتين وبتجري ابتدتيها بداية حلوة بس معرفتيش تنهيها النهاية الصح
ولأننى مازلت اشعر بتكتيفي.. أجدنى ألف وادور مش قادرة اقول الكلام اللى انا فاتحة النوت اصلا لكتابته
بعد كل هذه السطور أحاول اخفى ما تأمرنى الثورة الكائنة بـ صدرى أن تلوح به
وبدءا من هذه النوت سـ اجد نوعا ثالثا يقول لى : من بداية النوت وانتى مش عارفه تبتدى ... بعدما كانت لى مشاكل ف النهاية فقط.. حتى البداية أصابها المرض
هناك ثورة قامت فعلا بداخلى أيام الثورة... أريد التحرر بعدما أردت التحرير.. الغريب بالفعل أن هناك ثورة مضادة تقام حاليا بداخلى تشابه الثورة المضادة لـ ثورة 25 يناير لإجهاضها
هى ليه كل ثورة تحرر لابد وأن تليها ثورة إجهاض
لما لا يأتى أى مولود ثورجى في سلام
الثورتين الآن تتصارعان في حلقى
ابكى
فـ اترك النوت ربما لـ ارحم بكاء مفاتيح الكيبورد من ضربي لها
هدى حسن
20-2-2011
by Hoda Hassan on Sunday, February 20, 2011 at 6:46pm
http://www.facebook.com/note.php?note_id=10150147782865295
No comments:
Post a Comment