Sunday, May 23, 2010

تتجوزنى؟؟؟

تتجوزنى؟؟؟
أمورة.. نغشة.. تقدس الحياة الزوجية
بدأ الموضوع معى بمجرد تهييسة من تهييسات ما قبل النوم التى اعتاد عليها الكثير من أصدقاء الموقع الشهير بالفيسبوك
احدهم اعتقد أننى قد اسوق لـ قطة ربما امتلكتها مؤخرا رغم أننى اعلم جيدا ان هذه التخمينة ترمى ورائها الكثير
إلا أننى أردت أن اعلن بـ خط لا يستهان به
إنها أنـــــــــــــــا
ولما لا اسوق نفسي؟؟
لما كل ماهو مرفوض يستمر مرفوضا؟؟ لما تعودنا ألا نتمرد ونأخد ما أملى علينا كما هو
من يومين قابلت شخصا ما تكهرب وصدم حضاريا من مقالة لي تناقش موضوعا بـ لغة جريئة وتعامل كما لو يقف على منصة بـ لحية أبي جهل ويعتقد أنه من أولى الأمر
ليس بصدد ان اهاجم شخصا اتاكد أن عقله تلف لأنه لم يقرأ ولو سطور من نزار قبانى أو إحسان عبد القدوس أو إبراهيم أصلان
اعتقد انه قد ينتحر لو علم ب شاعر مثل نجيب سرور

بعد هذين السطرين سـ أجد من يهاجمنى لأننى لوحت بـ أعلام كـ هؤلاء وأعلنت عن معرفتى بما يكتبون بل وأستشهد بـ فنهم
ولإيمانى التام أن العامية المصرية هى الأقرب للصراحة والصدق
فـ أقولها صارخة
ارجوكم محدش يعمل واصى على حد وبالذات لو الحد ده... أنـــــــا
ايوة ومحدش يقولى :الصيغة دى قللت من قيمة النوت أنا أدرى بما أقول وكيفما أقول
نرجع لمرجوعنا ألا وهو لما لا اسوق نفسي؟؟!!؟ .... .وإن كنت غير جادة في إعلانى ولكننى تحمست للفكرة

فـ اقتناص الفرص حنكة لا يتقنها الكثير
Sell your self
عذرا لأننى استعنت بجملة من قوم الفرنجة ليست عقدة خواجة ولكنها جملة تعبر عن ما قد قررت ان اتعلمه أثناء دراسة ما اتذكر علامات الاندهاش تلك العيون المبحلقة والفم مقتوحا والاسنان الصفراء تتضح معالمها مجرد أن زملائي الذكور علموا أننى اخترت قسم المبيعات وكانت الردود كالتالى:
- بس ده بتاع ولاد؟ ازاى انتى بنت؟؟
- ااااااااااااه صحيح ممكن ..ماانتى مش بنت زيهم؟
- انتى هتختارى مبيعات؟ وتلفى؟ ده انا مختار خدمة عملا علشان ملفش!!
كلها علامات لـ اندهاش مبرره اننا اعتدنا ثوابت لا يجوز التمرد عليها
انا مش هموت ع الجواز.... ولا ابحث عن شهرة مماثلة لـ مدونة "أنا عاوزة اتجوز" ولكنى اطرح تساؤلا اكتفى بهمهته داخلى ومجرد نقوشا تقال عنها حروفا وكلمات تكون جملا في هذه النوت
ولأننى تربيت على الخجل الغير مبرر الذى طالما حاولت أن اخفيه او اتمرد عليه و أثبت لـ نفسي أننى جريئة بما يكفى أن اقول "لا"..0 لذلك اعلم جيدا حينما يواجهنى احد قارئي هذه النوت بما فيها
سـ أجيب بـ انها هرطسات ما قبل النوم
لـعلى أجد مهربا وتبريرا
هدى حسن محمد
23/5/2010

Friday, May 14, 2010

تنهيدة

تنهيدة
تنتابنى حالة إحتياج لـصراخ متواصل...اكتفى ببضعة تنهدات .. تحترق أنفاسي.. تسألنى أمى ما السبب؟ .أجيبها لا أعلم...
حقيقة الأمر انا اعلم، ولكن ليس عندى سببا واحدا ارتكز عليه يجعلنى هكذا
إنها مجموعة حلقات أرانى ارقص بها كـ راقصي الهيلاهوب على ما أظن انها تدعى هكذا..تلك الحلقات تلف وتدور فى كل أطرافى يداي ممدوتان كل ذراع به حلقة تدور .. حتى قدماى لا تستطيع حملى ..لعدم ثباتها انها تأخذ الحلقات من يداى حينا وتعيدها حينا.. حاولت أن التقط أنفاسي فلم استطع .. اشعر بـ صداع يرج رأسي .. إنها حلقة هيلاهوب أخرى في رقبتى .. نعم أنا كل مافي له هدف غير الآخر .. افتقد لوجود هدف واحد
هناك على مقربة منى آخرون يلعبون بالهيلاهوب أيضا ولكنهم مكتفين بـ حلقة واحدة
أتعجب فـ اتساءل :لماذا أنا مختلفة؟.. لماذا تزداد حلقاتى ومن ثم يزداد احساسي بالهياج العصبي
هل هو سبب أننى سبع صنايع كما يقولون؟؟
هل هو طمعا منى فـ اخذت كثيرا من الحلقات عند توزيعها فـ اذوق مما اقترفت؟!؟
هو هل ضياع هدف فـ اجدنى الهث وراء كل الفرص؟ فلا استطيع أن اصيب فرصة واحدة؟
لم اسأل تلك الاسئلة قبل حين.. اكتفيت بالتنهدات
اتذكر جيدا طوال ست أو سبع سنوات مضت كثيرا ما تمنيت أن اذهب لـ صحراء وحدى
فقط لـ استطيع الصراخ دون أن اجد من يقول لى: ماذا تفعلين؟
مازال حلمى بالصراخ في صحراء يتجدد من حين لـ آخر
أحلامى تتعدد... والحلقات في زيادة... والإصابة تقل
ومن ثم ... مزيدا من التنهدات
أعانى من غياب الهدف .. بل كثيرا يعانون مثلى .. منهم من يجد صراخه أثناء حفلات الـ روك والـ ميتال
والبعض عبدوا الشيطان بعد توجههم لـ تلك الموسيقى الصاخبة الصارخة أنها تنطق بكل صراع يدور.. تمنيت أن أذهب لـ صالة ديسكو.. بديلا للصحراء .. وأفعل كما يفعلون.. ولكن هذا يتطلب منى سهر خارج المنزل لوقت متأخر وارتداء ملابس سواريه والتخلى عن الحجاب.. وشراء أسود شفاه .. مع هذا الاستايل لا يتناسب أن أقول أحمر شفاه مزيدا من الصخب يتطلب الألوان الغامقة أسود.. أزرق.. وربما ألعلع بصراخى فـ استبدله بالأصفر المهم أن اصرخ واتمرد على ما أنا فيه
وفقدت الهدف ثانية هل ما أنا عليه تعبيرا عن الصخب والصراع أم محاولة لـ علاجه كما يتداوون أثناء "الزار" ويدعون أن العفريت خرج من الجتة خلاص!.. لنكن موضوعيين ونعترف أن الديسكو بديلا سلميا عن ما يسمونه "الزار" في الزار يذبحون ديكا او أرنبا لا أعلم جيدا ولكنهم يستعينوا بالدم وإثارة كل المكبوتات للعلاج ومع طقوس الديسكو وما ذكرته من قبل فـ عبدة الشياطين يستعينوا بالدم أعتقد فى زواجهم أو لهم طقوس أخرى
لا أقيم لهم دعايا خاصة بهم فقط افكر بـ صوت عالى عن طريقة مثلى اتشافي بها من صخبى وضياع هدفي ...
ومن هنا كـ بقية الشباب يضيع هدفي في أنى أجد هدف أقيم نفسي به
إلى أن افكر في هدف لـ كيف احسن من مزاجى لـ استعيد نفسي فـ اضيع أكثر واكثرلا اقول اننى عبدت شياطين ولا ذهبت لـ ديسكو ربما لأنه غير متاح
وقد كان متاحا لـ آخرين
لا اشفق عليهم ولكنى افكر بـ تفكير احدهم
كلنا نعانى من ضياع هدف وبدلا أن نبحث عن هدف نبحث عن ما يعالج مزاجنا السيء ..
مخدرات .. جنس.. حتى الدين لم يسلم فـ منهم من أصبح إرهابي بمسمى التدين ومنهم من خرج عن المألوف ولم يجد غير شيطان أبله يعبده
اصمت قليلا .. وأجدنى احسدهم ايضا.. حتى هذا غير متاح لى .. غير متاح لى الاختيار في" كيف اضيع؟
ابتسم ابتسامة بلهاء...
واعود ثانية لـ رشدى فـ ارضى بما استطاعت نفسي أن تصخب به
مجرد تنهيدة لطيفة لا يشعر بها أحدا غير أمى لـ تسألنى بعدها ماذا بي؟
واكتفى بالرد : لا اعلم

هدى حسن
15/5/2010

على سبيل التجربة

على سبيل التجربة
أعجبتنى فكرة التجربة.. وبعد كتابة "هذا وليدى" سألتنى :لماذا أخاف أن أجرب؟
خوفي من الفشل هو أسرع طريق لفشلى الدائم
لقد جربت أن ارتجل بشكل لحظى ويكون ما يكون بعدها حتى وإن كتبت بضعة كلمات لايرضى عنها البعض ماذا سيحدث حينها ؟؟
إحدى عيوبي الخفية وربما تكون مرئية للناظرين الخوف من الفشل
بدءا من خوفي أثناء دراستى بالجامعة عندما اشترى الكثير من الخامات لأصنع نماذج لعب أطفال فـ يفوت يوما والآخر والخامات كما هى ... تسألنى أمى : "ليه اشتريتى كل الخامات دى وانتى ملمستيهاش طول الوقت ده!؟!" .. أرد بسذاجة :"خايفة تبوظ منى وانا بقص ومعرفشي اعمل حاجه حلوة"... تعلمنى أمى بقولها: "وايه يعنى لما تبوظى ما انتى لازم تبوظى علشان تتعلمى"
... أنهض وابدأ العمل واندهش أثناء تقييم العملى أن كل زملائي يحسدوننى على أشيائي .. التى لم اقتنع بعملها
تعلمت سيناريو ولم أكتب غير سيناريو واحد فقط لأنى أخاف أن اكتب فـ لا أرضى عنه ..رغم توصيفي بأنى "ملكة التفاصيل" كلما قرأت قصة قصيرة او سيناريو على أحد المهتمين
كتبت برامج وفي كل مرة أثناء عرضى لـ برامجى اعرضها وكأنها لا ترتقى أن يكون برنامجا في حين أنى أجد تهنئة وكلمات تدعيم بـ أنى لا أدع التفاصيل وهو ما يكون نادرا عند البعض من معدى البرامج
تقل كتاباتى شيئا فـ شيئا نتيجة خوفي من الفشل ...أحيانا أكتب وانكر كتابتى لـ خوفي الزائد أن لاتثير الاهتمام واخسر من يشيدو بـقلمى
أجد نصائح من بعض الأصدقاء تثير في حبى للكتابة : "لماذا لاتكتبين؟"ننتظر كتاباتك... اعلم جيدا انهم غير مجاملين ولا ينافقوننى.. يرد همسا بداخلى: وماذا إن كتبت ولم يعجبكم سـ أخسر هذه الثقة ..
فـ افضل عدم الكتابة
إلى ان أحسست بـ صراع ومنه إلى "هذا وليدى" الذي قرأته أكثر مما يجب .. ربما لعدم تصديقي بأنى أخيرا أنجبت بعد محاولات الكثير فى علاج العقر النفسي الذي أعانى منه
نسيت أن اعترف ان كتاباتى الآن لهذه النوت ليس أكثر من تجربة أن أكتب...
فقط اعترافا منى بـ أنى لن أخاف بعد اليوم
حتى وإن كانت هذه النوت مملة للبعض.. فـ ربما يعجب بها بعض آخر ..
وإن لم يعجب بها أحدا فـ لن أخسر شيئا ..
قد استفدت انى اعترفت بـ أحد عيوبي علنا
بينما آخرون لا يعترفون
هدى حسن
14/5/2010

Wednesday, May 12, 2010

هذا وليدى

لماذا شراهة الأكل وفقدان الشهية يعبران عن وجود اكتئاب ما...
لماذا الصمت والصخب يعبران عن وجود صراع ما..
لماذا قطبى الشمال والجنوب يعبران عن المنفى..
لماذا كل التضاد وجهان لعملة واحدة...
فماذا إذن عن وجود متضادين ف نقطة واحدة.؟؟
هذا التضاد الذي يخلق من الصراع نتاجا ... ليس بالضرورى نتاجا إيجابيا وليس من الضرورى أيضا نتاجا سلبيا فصراع رجل ما يشك فى امرأته قد تخونه او لاتخونه فتكون النتيجة أن يقتلها حتى وإن شاهد رجل فى مطبخه يغير أنبوبة! صراعه الداخلى أجبره أن يرى إمراته تخونه وإن نادت على البواب!مثل هذا الصراع يولد نتاجا سلبيا ولكنه ولد وانتهى الأمر .. وبعدها هى استراحت من شكوكه وهو استراح من النزناز.. على الضفة الأخرى من النهر ينتج صراعا إيجابيا عندما يمسك فنان بفرشاه وتراه يرسم صراعه .. لا أحد ينكر أن أكثر اللوحات إبداعا ماتحتوى على أكثر من كدر بحرفية وفنية وكل منا عندما يقف أمام مثل هذه اللوحة يتذكر ذلك الصراع الذي يصرخ داخله ذلك الفنان استطاع أن يولد من صراعه وليدا تباركه من حوله
قصدت أن أقول وليدا ولم أكتفى بمجرد تعبير النتاج فقط
وليدا جاء بعد كثير من آهات المخاض

تلك الآهات التى تجعلنى اكتب مقالة كـ تلك اليوم بعد ان فقدت الثقة فى كتابة حرف واحد

فصمتا وصخبا فى آن واحد يدور بداخلى كافيان لمحاولتى في التعبير ..

اعرف انها آهات مخاض ولكن أين وليدى الذى أنتظره؟ هل هى مجرد مقالة احتضنها واقول انها وليدى أم أن المقالة مجرد نداء لمن أنتظره لـ يسمعنى انى بـ إحتياجه

كل الأمهات تعرف جيدا أنه سواء كان المولود أنثى كانت أو ذكرا لا يختلف الإحساس بنعمته فكلاهما جاء بعد إنتظار

يختلف الإنتظار من بقعة إلى أخرى فـ ركنة سيارة تحت مظلة أهون كثيرا من انتظارها وسط الصحراء ، أو إنتظار شخص ما تأخر عليك عشر دقائق معدوده وانت بداخل كافيه تحيط بك أجواءا تجعل من الإنتظار ماهو مسلى أكثر من الشخص الذى تنتظره شخصيا بالطبع غير إنتظارك له على باب ذلك الكافيه وكأنك تبيع مناديلا للداخلين

صمتا قليلا يليه سؤالى قبل أن تسألوا أنفسكم لماذا اشرح فكرة الانتظار الآن فاسأله انا بدلا عنكم وتوفيرا لعناءكم ف التفكير فـ أفكر انا .. فقط لأفتكس أى سببا أقنعكم به.. لأننى حتى هذه الكلمة لا أعلم لماذا حاولت شرح اختلاف انتظار من انتظار آخر.. ربما مزيدا من بضع كلمات إن قلنا أنه سيتم محاسبتى بالكلمة مثل الكتاب الكبار ..حتى ذلك التفسير أصبح مشكوكا فيه فربما تكون الكلمة ب 15 قرش فـ تعيش شحاذا أيضا بعد حذف الفصلات والتنهدات لأنها بعيدة عن مجالنا الآن... وإن وصفت مشهدا كأنك تراه كما يفعل الأدباء الكبار يتم حذف المشهد بأكمله ويكتفى بوضع صورة فوتوغرافية تعبيرا أكثر وتوفيرا لإنها صورة ولا توضع فى خطة الحساب

رغم أنف من قال أن الصورة الفوتوغرافية تساوى ألف كلمة فـ هنا وفى هذا المكان فـ هى لاقيمة لها

منتهى العدل !! والمنطقية

مايجعلنى أهلفط بذلك كله ليس تشويها لمكان ما ولكن ذلك الصراع الذي يدور بـ داخلى كلما دخلت مكانا يتكلم عن فسادا وهو به فسادا لايراه... اشعر بتشتت وضياع وجود قيمة .. وفقدان إيمان بذلك المكان.. والإحساس بالخزى، وأنت تضحك على نفسك عندما تقول أنه يدافع عن ماهم يضيع حقوقهم

كلها صراعات نتاجا عن تناقضات

يذكرنى هذا بمعرضا فوتوغرافي حضرته تحت مسمى أن "مصر أرض التناقضات" أعجبتنى جدا المقولة لدرجة أننى قصصتها من البروشور ولصقتها على الحائط فوق سريري فـ أنظر لها كلما استيقظت لـ أهون على نفسي الكثير مما أراه واشاهده في بلدى الحبيبة نسيت أن أصف لكم تلك المطبوعة ف صاحبها له كثير من التحية لإختياره لونين المطبوعة السوداء والذي كتب عليها بالأبيض ولأنى أعانى بكثير من التناقضات أيضا فـ قمت بـ اختيار اللغة الأنجليزية لها

(قال يعنى البت مثقفة وبتاعت لغة)

مزيدا من الاستهزاء والسخرية بنفسي التى طالما استهزأت منها

دعونى أكون صريحة أكثر مع نفسي

ولتكونوا صرحاء مثلى مع أنفسكم بدلا أن تعاقبونى لصراحتى الزائدة

هدى حسن محمد

12/5/2010