Wednesday, April 15, 2015

بلغوا أطفالي


بلغوا أطفالي 
...........................

 واضح إن في الآونة الأخيرة اعتدت التدوين ليلا
ربما يكون السهر سببا قويا بالرغبة في الكتابة

جروب شهير على الفيسبوك لمواليد التمانينات موثقا لكل تفاصيلنا أيام التسعينات
تلك الأيام التي لن تعود ثانية ولن يشعر بها جيل الألفينات 
نظرا لدخول التكنولوجيا القاتلة لبراءة الطفولة  
جيل ألعابهم تنحصر ف التابليت أوالآي باد 
جيل أفلامه عبده موته ، وفيلم عمر وسلمى ، وبرنامجه المفضل مقالب رامز جلال !!!
هذا الجيل ذنبه في رقبتنا إن لم نحيي فيه ما تأثرنا نحن به
ك أوبريت الليلة الكبيرة وأوبريت الكتكوت الأزرق 
والأفلام الكترون الى تأثرنا بها من أفلام توم آند جيري 
تلك الأيام الماضية
تحتاج فعلا لتوثيق ليس فقط بصور وأغاني ومسلسلات 
ولكن توثيق مشاعرنا وألفاظنا ومصطلحاتنا
أشعر بحنين جارفا لتلك الأيام الصادقة 
ماكنا نشتريه من على باب المدرسة كالدوم ولب عباد الشمس وماكنا نسميه باللب السوري 
الحلويات التى كل جيلنا اختلف على تسميتها نظرا لانها صدرت بلا مسمى وتباع بالواحدة 
فمنا من سماها بالموز ومنا من سماها بالفوندام حتى أن أطفال آخرين سموها بالفونكوش !!!
....
لم أرزق بطفل حتى الآن حتى أحيي له ذكرياتى 
ولكن أسعد كثيرا عندما أفعل مع أطفال الآخرين 
... 
أكتب تلك التدوينة لآبني وأبنتي القادمين 
حتى يبحثوا عن ما تأثرت به ويقتحموا تلك المنطقة ويتأثروا بها كما تأثرت بها أمهم 
... حتى يفهموا أن التكنولوجيا ليست مفيدة دائما 
فلها ما لها وعليها ما عليها  
...
ترى كيف ستكون ذكريات أطفالي ؟!؟
.. مامقدار صدماتهم بالواقع المرير وهل سأستطيع حمايتهم من الصدمات 
...
اجمعوا كل أفلام الكرتون التي تأثرتوا بها وغربلوها واختاروا أحسنها من معان
اجمعوا كل أغانى الأطفال المحترمة التى تحترم براءة الطفل وتنمي إبداعه 
 احذفوا بابا فين وبابا أوبح وأغاني قناة طيور الجنة التى تصيب أطفال الألفينات بالعته السريع  
حاولوا ان تلعبوا معهم مثلما لعب معانا آباءنا كصنع الساعة وعقاربها من غلاف كرتوني الخاص بكراسة او كشكول بعد انتهاء العام  الدراسي ... علموهم كيف يصنعوا قناع النينجا تيرتيلز مثلما فعلنا ونحن صغارا 
...
 -
علموهم أن مجلة الأطفال هي وسيلة ترفيهم مثلما كنا ننتظر نحن كل يوم أربعاء مجلة ماجد - والعربي الصغير
وكتب مصرية للجيب مثل ميكي وفلاش وسماش ورجل المستحيل وزهور 
 التى كنا نستبدلها مع زملاءنا بالفصل
... 
فجيل الألفينات لن يجد غير ألعاب الآي باد التي ستسبب له حساسية العين سريعا جداااا 
كسبل ترفيهية 
...
بلغوا أطفالي أنى أنتظرتهم بفارغ الصبر بعد أخيهم 
الذي تفهمت حبه لي متأخرا 
 فقد تمسك بي شهرين أو ربما أكثر بعد وفاته 
ربما أراد ان أرحل معه ولا اتركه  يرحل وحيدا مثلما فعلت 
...  أعلم أنه غاضبا مني 
..
أما عن الجانب الديني والأخلاقي  فجيل الألفينات حدث ولا حرج 
ربنا يقيهم شر الفتن وأمثال إسلام البحيري  وخزعبلات إبراهيم عيسى
  اتمنى أن يؤدبهم ربهم ورب العالمين 
عن أطفالي أتحدث
أرجو من الله أن ينشأووا على دين سليم وأخلاق فضيلة كأبيهم 
الذي أرى فيه أخلاق رسولنا الكريم
أتمنى فعلا إن أطفالى ينشأوا على خلق سيد الخلق ويكونوا بمثابة دعوى للإسلام 
ولا يتغافلوا أننا كبشر نعصى الله في غفلتنا وهفواتنا 
فلا يحكموا على الآخرين بنظرة الجلاد وألاَ يروا في أنفسهم المعصومين على الأرض
مثلما يفعل الآخرين من الغافلين
ولا يقنطوا من رحمة الله إن عصوه فيفروا للتوبة والاستغفار وعدم الجهر بالمعصية وعدم الإعلان عنها
فالإعتراف  ليس مكفرا للذنوب بعقيدتنا
ليس هناك من يستحق أن تعترف له بذنبك غير الله وحده  كما أمرنا هو
.... 
بلغوا أطفالي 
أنني أحب أبيهم جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
وبحثت عنه كثيراااااااااااااااااااااا جداااااااااااااااااااااااااااا 
وانتظرته كما أنتظرتكم 
ولذلك أعلم يقينا أن الله لن يخذلني فيكم كما لم يخذلني فيه
.....

 هدى حسن محمد 
16-4-2015