Monday, November 26, 2007

حادثة الموتوسيكل

الحادثة 6/11/2007 يوم الثلاثاء الساعة 9 صباحا
بالعجوزة أمام مستشفى العجوزة
وأنا ف الطريق إلى التدريب الميدانى بتاعى بمدرسة القومية العربية
خبطنى موتوسيكل
أنا اينعم طبقته والراجل راح يخرط حديده وقلبه بسكلتة!!!!!
أنما مين فينا الغلطان؟؟؟؟ الله أعلم
بس يكفى انه خبطنى وجرى علشان يكون مدان ف نظري
نتج عنه كسر ف رجلى اليمين وكدمات ف بقيت جسمى وكدمات مركزة ف ركبتى اليسرى
ده الكلام اللى ملوش لازمة
خلينا ف المهم ألا وهو:
احساس مش هنحسه أبدا الا ف وقوعنا وقت المصايب
ربنا ميكتبها على حد ابدا
انا اتردت كتير ف كتابة البوست ده
بس اللى جمد قلبي انى فكرت شوية كتير
ف الناس اللى عرفتهم على حقيقتهم
سواء الحلو أو الوحش
ف لموقف ده بالذات
يا ترى كل واحد فينا محتاج موقف زى ده علشان يعرف مين أكتر الناس ممكن تقلق عليه
ومين ينفض وميهمتش ويعمل نفسه مش واخد باله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياريت تجاوبونى
الأيام دى بالذات حسيت اد ايه انا متكتفة وأد ايه انا مخنوقة
أد ايه انا محتاجة لزيارة أى حد يعرفنى علشان احس انى لسه عايشة بشوف ناس وبتكلم مع ناس
بجد انا لما كان حد من اصحابي بيجى بنسى التعب خالص
وأول مبيمشوا كل الوجع يرجع ينئح تانى عليا
ده مش معناه ان وجعى تمثيل
بس فعلا فرحتى بوجودهم واهتماهم كان أكبر من ألم الحادثة
قضيت بتاع عشر ايام او اكتر محدش عبرنى بزيارة
كنت كل يوم أعيط لحد ما عينى تنفخ
خصوصا ان أقرب أصدقائي مسئلوش فيا الا فييييييييييين
لما قربت أخف اساساً
مش مهم انا مسامحاهم المهم انهم جهم وشوفتهم شوية
على اد منا كنت مضايقة جدا من حدوث الحادث ف الوقت ده بالذات وان شغل الكلية كله اتعطل
وبقيت بصرخ ف المستشفى وانا بقول شغلى
لدرجة ان الدكاترة افتكرونى بشتغل
واستغربوا لما عرفوا انى لسه طالبة جامعية وبصرخ على شغلى
انا كنت بقصد العملى بتاعى طبعا اللى مصيره العطلة والفشل
على اد منا دلوقتى بعد ما أدركت الموقف بحمد ربنا
بحمد ربنا بجد
وندمانة انى محمدتش ربنا من اول لحظة
فعلا ندمانة على كل لحظة انا بكيت فيها من جوايا وصرخت على وقوع الحادث نفسه ف الوقت ده
بحمد ربنا ان الموضوع كان هين جدا يعنى كسر مهما ان كان مش حاجه دايمة والحمد لله
ولا عاهة مستديمة اعيش بيها بقية عمري
ربنا لطف بحالى والحادثة دى بيذكرنى بحاجات كنت هملاها وبيقولى بالحادثة
دى خلى بالك
العمر ف لحظة هيختفى
انا عارفه طبعا
انى مخرجتش من الحادثة دى رابعة العدوية وزى منا تقريبا
بس على الأقل في حاجات كتير افتكرتها فى وقت كان لازم افتكرها فيه
اللى هى ايه بائه
خليها بينى وبين ربنا
يا بلوجرز انا مش بحكيلكم الكلام ده علشان حلقة نكد وكده
ولا علشان ف الاخر حد يرد ويقول طب وانتى بتشكيلنا همك ليه دلوقتى
انا عاوزة بس كل واحد يكتب ورقة فيها اللى عليه قبل اللى ليه
ويحاول يحاسب نفسه دايما
وفعلا ميستهونش بأى بنى ادم انه بعيد او ان ملوش لزمة ف حياته
لأن البنى آدمين اللى مش على بالك خالص
هما دول اللى بيسألوا عليك وقت الشدة فعلا
والناس اللى بتنتظر أنهم هيقلقوا عليك وكده علشان انت بتحبهم والحوارات دى هما دول الناس اللى ممكن يخذلوك لو كانوا مصلحنجيا
أكتر ناس بائه ليس عليهم خلاف بأنهم أقرب الأقارب من قلبك
هما أهلك
أكتر ناس بتحس بوجودهم وخوفهم عليك
ده برضه بقوله لكل اللى نفسه يتغرب
لو اتغربت فعلا
وبعدت عن اهلك وناسك
هتعمل ايه ف موقف زى ده
انا اول اربع ايام كانوا اهلى بيشيلونى يدخلونى الدبليو سي ويجيبونى منه تانى
و أول اسبوع كانوا بيشيلونى يودونى المستشفى
مين ممكن يشيلك لو انت ف غربة بعيد عن اهلك
الأهل....الأهل ..... الأهل...... الأهل
اوعى تبعد عنهم
اوعى تزعلهم
حتى لو زعلوك ف يوم
هما اكتر ناس بيزعلوا عليك بجد
مش هقول أكتر من كده
وان كان واجب عليا انى اقول
فهخص بالذكر
آية إمام،،،،
اللى بجد بجد بجد
انا مبهدلاها معايا
واللى فعلا أول حاجه افتكرت انى احمد ربنا بعد الحادثة مباشرة
انى قولت الحمد لله ان "أية " مكنتش معايا ف الحادثة دى علشان ميجرالهاش حاجه
مكنتش هستحمل لحظة ألم تعيشها بسبب انها كانت معايا ف الوقت ده
ربنا يحرسها دايما
بحبــــــــــــــــــــــــك يا "آية"
ومش هقدر انسى
حسام الدين مصطفى
زميلى ف جامعة الأزهر
بس هو تعب قوى علشانى
وف ايام امتحاناته
ربنا يوفقه يارب
بهدلته معايا بجد وايام امتحانات دى
احترمته جدا
وحسيت اد ايه هو راجل وجنتل مان على حق
هو طالب ف الحسين الجامعى
وعملى اشعة على ركبتى التانية وسونار
وبجد التفاصيل اللى ف الموضوع بتقول انه حد يستحق الاحترام والتقدير
واستريحت نفسيا
ان فى ناس ممكن تشوفك تلات مرات بس ف حياتهم
دى المدة اللى اخدنا فيها سوا كورس تبع الجامعة
ويخدموك ويجروا على مصلحتك ف وقت هم ف امس الحاجة انهم يستريحوا من سهر ذاكروا فيه
او امتحان تعبوا فيه او وقت محتاجينو علشان يناموا او يذاكروا فيه
وان فى ناس لسه معندهاش مصلحتى أولا
اكيد انتو متحبوش تنسوا حد استحملونى مكسسورة وليس عليا حرج
ارغى زى منا عايزة

Wednesday, November 21, 2007

طفولتى المشردة

انا فاكرة ان طفولتى كانت بريئة ...

يعنى مكان متحطنى بعد ساعتين تلاتة اربعة هتلاقينى زى منا

مكنتش بنكش ف حاجه خاااااااالص

بس طول منا جوا البيت

أول مبدات اتعلم انى العب ف الشارع والتفاعل مع اطفال آخرين

ظهرت بوادر التشرد عليا ,,

يعنى كنا بنروح ع البلاعات ونصطاد أكبر كم من الضفادع

ده علشان بيتى حواليه كله جناين ف البلاعات مليئة بالضفادع

تصدقوا إن حتى الضفادع دى سمة من سمات زمان انا دلوقتى مبسمعلهاش صوت

ده كان بالليل يعنى السواريه بتاع اليوم

بالنهار بائه كنت بخرج الشارع برضه بس بصطاد دبابير واحطهم ف كيس نايلون

وياسلام بائه لو اصطدت دبور ملون ده يبقى نجمة ذهبية ..ده من على الزرع برضه اللى حوالين بيتنا

وبرضه كنت بروح أأجر عجل (بسكلتة يعنى كنت كل يوم اروح ل ماما تحت ركبتى متعور وعند الرسغين كده مكان مبسند وانا بقع من العجلة

كل مرة أأقع ده( اصلى اتعلمت ركوب العجل بالعافية)
لو سألتونى بتميزى ساعة المغربية بإيه هقولكم بـ"عربية الرش"و
اذبهلوا بائه وقولوا بطريقتكم المعتادة عربية الرش؟؟؟؟ وكأنى قولت بدعة
عربية الرش دى بتاعت الناموس
بتطلق جاز أبيض كده مميز الرائحة كنت بعشقه
هى تيجى من هنا وانا اجرى وراها انا وبقية العيال واقعد استنشق واشد واخد على صدرى كل هواها الأبيض اللى انا شخصيا كنت مغرمة بيه
أما بائه وقت الدراسة فكنت غلبانة قوى مش بنزل الشارع طبعا علشان اجرى وراها بس اول مسمع صوت الموتور بتاعها المميز واللى بيجيب الصداع لا محالة للى قاعد بيظبط اتجاهها
كانت ساعة عيد بالنسبالى
اجرى ع الشارع وافتح الشباك
والهوا يطلعلى لحد عندى الرابع وانا اقعد اشد واخد نفس واتنين وكأنى بشم برفان لافندر ولا حاجه
وبمناسبة الشم والشد والنفس
افتكرت الكولة
عارفين الكولة الغراء الأحمر
فعلا ريحتها تنعش
ماما كانت بتجيبها تلزق بيها الجلود وكده
اول متمشي وتروح الشغل
انزل من تحت البطانية واجرى على ازازة الكولة
وكأنى بلهث على الرضعة مثلا
بس مكنتش اعرف والله انه ادمان ومكنتش بسكر من ريحتها بس كنت بحب ريحتها قوى
وشاء الله انه ميحرمنيش منها حتى بعد مكبرت
دخلت كلية بستخدم فيها الكولة علبة أو اتنين ف الاسبوع الواحد
وبمناسبة الكولة والكلية ف يوم ف رمضان روحت اشترى الكولة بس المحل اللى انا كنت متعودة اشترى منه
كان قفل خلاص وكنا ف رمضان وانا كنت محتاجة علبة جدا
قولت عليا وعلى اعدائي بقيت بسأل عليها ف كل مكتبة حتى محل المنظفات قولت يمكن تكون عنده كولة
ده ب اعتبار ان الكولة مشروب رسمى زى البيبسي والكولا كده هلاقيه ف كل المحلات
انا كان ناقص ادخل صيديلة واقولهم عندكم كولة؟؟
طبعا الموروث الشعبى عند المصريين ان الكولة دى احدى أدوات المخدرات غير كده الناس متعرفشي يعنى ايه كولة
روحت زى المحترمة علشان الموروث ده لما بسأل عليها
بقول: لو سمحت عندك شعلة اسبانى؟
الراجل كتر ألف خيره مفهمشي يعنى ايه شعلة عنده حق مهو بتاع منظفات برضه انا اللى غلطانة
قالى: يعنى ايه شعلة؟؟؟ بطيبة كده وسذاجة مازلت أتذكرها
قولت ف عقل بالى مبديهاش بائه لازم اواجهه بالحقيقة المريرة قدام الزباين اللى عنده
قولتله: يعنى عندك كولّة؟؟؟
الراجل رجع خطوتين للوراء مش هقول للخلف علشان تناسب مستوى الكولة
وفنجل عنيه الاتنين وكأنى سألته عن قرش حشيش أو نطقت كلمة السر وقولتله اتصرفلى ف حتت استافا يا معلم
وقال جملته اللى مش قادرة انساها أبدا:
استغفر الله العظيم يارب
كانت معايا صحبتى "أية" هحكيلكم عنها كتير بعدين لأننا مبنتفارقش تقريبا عاملين زى التوأم الملتصق
وقولتلها ب علو صوتى قبل الفطار وقدام الزباين والبياع
يعنى لازم سيادتك تشدى علبتين كولة كل يوم ادينا مش لاقيين دلوقتى
وفوريرة من قداهم واحنا ف هستريا من الضحك
ونلعن ف الكلية
نرجع بائه لموضوعنا تشرد طفولتى اوعوا تكونوا نسيتم الموضوع الأصلى مش التايوانى هع هع

غير بائه تسلق الأشجار برضه:

كانت فى شجرة توت قصاد بيتنا على فكرة التوت ده كان أخضر ونيي قوى عمرى مشوفتلها توت مستوى ومع ذلك كنا بنتسلق الشجرة علشان نقطف التووت وناكله ،،، ومرة ماما قفشتنى كان يوم اسود عليا وحرمان من نزولى الشارع

وبمناسبة ماما واليوم الاسود اللى كان على دماغى كنت وانا صغيرة كان نفسي اعمل عروسة قماش قوى كانت جارتنا كل يوم بتطلعلى ب عروسة قماش انا كانت عروستى من اللى بتضحك وتعيط بس مش عارفه ليه العروسة القماش كانت تزغلل عينى قوى ونفسي اعملها طلبت من ماما كتير قماش علشان اعمل العروسة وهى كانت بطنشنى بائه ..أو بتنسى ...مش حاطة ف دماغها ...المهم جيت ف يوم لقيت قماش أزرق مش عاوزة اقولكم اللون ده فى علاقة بينى وبينه اد ايه لحد النهاردة قررت ان عروستى تبقى لونها أزرق وقصيت القماش وماما جت من الشغل لقت فستانها اللى كانت ناوية تفصله ياعينى مقصوص على هيئة عروسة ماما مسكتنى ادتنى علقة محترمة ومكتفتش بالعلقة دى الحقيقة كل متشوف القماش او الفستان اللى اتقصقص تدينى علقة زيها والله انا واثقة انها لو شافت الفستان ده النهاردة تانى وانا أناهز من العمر 21 سنة.. لتمسكنى تدينى علقة تانى

فى حاجه بجد بائه افتكرتها دلوقتى من ايام التشرد انا كنت عنيفة قوى بسبب ان اخويا اللى اكبر منى ب 8 سنين كان بيضربنى كتير عمال على بطال كنت بخرج اضرب أى ولد ف طريقى يقوللى تلت التلاتة كام فى يوم اتخنقت مع ولد والبوكس الوحيد اللى اداهونى طيرلى فردة حلق من ودانى بس لقيتها بعد كده روحت اسأل العيال اللى بيلعبوا تحت العمارة دى لقوا فردة الحلق ولا لأ وطلعت واحدة منهم لقيتها ورجعتهالى:
صحيح.. هو ليه واحنا صغيرين بنشوف ناس تلاقى دهب وترجعه لصحابه؟؟؟

ياااااااااااااه تشرد بجد أى خدمة جبتكلم بلاويا السودا كلها
هاه مين عنده بلاوى سودا .. يجى ويحكيلنا عنها ؟

الكلام ده كله هتلاقوه على الفيس بوك
فى جروب حلو قوى
http://www.facebook.com/topic.php?uid=2385863183&topic=2859
انضموا ليه


واتمنى ان كل بلوجر هنا يقرا البوست ميمشيش الا لما يحكى طفولته المشردة كانت ازاى
ويقولى رأيه ف طفولتى اللى كانت كلها رقة ووداعة
21\11\2007