Tuesday, November 3, 2015

بطلة الرواية



بطلة الرواية

استلقت على الأريكة .. ممسكة برواية .. تقلب بين صفحاتها .. تعيش بينها وكأنها بطلة الرواية .. رغم أن البطلة عاهرة !!! ... ولكنها تكن لها إحتراما جليا .. فقد سنحت لها تفاصيل الرواية أن ترى روح البطلة الخفية ... فكثير منا لا يتمتع بتلك الكرامة حقيقةً ، ويجلد كل من استطاع جلده بسوطٍ أعمى ... بينما تقرأ سطوراً من الرواية تتساقط من عينيها بعض العبرات .. تتحسس يدها الأريكة باحثة عن المناديل الورقية خاصتها ؛  لتمسح تلك العبرات متسائلة عن السبب الحقيقي لدموعها .. هل تأثرت بالبطلة إلى ذلك الحد ؟!
...... أم صدقت فعلاً أنها هي بطلة الرواية !!!!للحظة خافت أن أحداً ما يرى عبراتها ويستنتج أحاسيسها !!!.. ويلقي إليها بالتهم جزافاً !.. طوت الرواية سريعاً لتخرج نفسها من الحالة .. فسمعت أنين البطلة من بين الصفحات يناديها : 
- تخليتي عني بعدما ظننتك أنا؟!؟!!!!؟
.... اندهشت وأمسكت بالرواية ثانية ولكن بترقب شديد وذهول .. تفر صفحتها سريعاً بخوف لتبحث عن مصدر الصوت الخافت .. لتكمل لها بطلة الرواية بدموعها وأنينها السابق قائلة :
- العهر عهر القلب وليس عهر الجسد.
تغلق قارئة الرواية كتابها سريعاً .. وتجري مسرعة ناظرة إلى المرآة لتبحث عن ملامح بطلة الرواية.




هدى حسن محمد محمد 
كتبت بتاريخ
23-9-2015
الساعة
2:01 pm 

No comments: