ندلة وبعتذر
هكذا اعتدت أن أكون .. غريبة ،ضيفة ، رحالة .. تتعدد المسميات والمعنى واحد .. فيزداد عدد معارفي وتقل فرصتي بالإهتمام اللائق بهم ..فمهما طالت مدة بقائي فلابد من التنقل والترحال .. يذكرني حالي بأغنية لمحمد فوزي قائلا: "حكم الزهور زى الستات لكل لون معنى ومغنى" .. .. هنا المعنى المراد (مش) الستات فحسب ..بل أقصد دائرة المعارف والأصدقاء ككل .. أراني دائما فراشة تطير من زهرة إلى زهرة .. ربما لا أترك بها أثرا ، وربما لا تتذكرني وسط العديد من الفراشات .. أحزن أحيانا لذلك لما يشعرني بالوحدة الحقيقية .. ولكن ما يسعدني أكثر عندما تتذكرني زهرة لم ألتقي بها كثيرا ولم أقف عندها طويلا .. لا أعرف سببا واضحا لما يجعلني كثيرة الترحال والتنقل .. وربما بمعنى أوضح قليلة الإهتمام والإكتراث ربما عيبا بي !!.. وربما سرا من أسرار تكويني .. على كل ما أطلبه من قاريء هذه الخاطرة أن يسامحني على عدم اهتمامي به كما يليق به وكما انتظر مني .. فربما ينعتني بالندالة في سره .. ربما أكون كذلك .. ولكن عليه أن يثق أني صادقة في الإعتذار إليه.
هدى حسن محمد محمد
كتبت بتاريخ
8-10-2015
الساعة
11:55 pm
No comments:
Post a Comment