رائحة الخريف
تحاول أن تسعد بأوقاتها عندما تجلس وحيدة .. ولكن تهب عليها أفكارا مشتتة تزيد من قلقها المعتاد .. أفكارا تشبه أوراق الشجر الخريفية الملونة عندما تتطاير لتهجم عليك وعادة تكون وحدك بالطريق تستمتع بصفير الرياح ورائحة الخريف التي تذكرك بفصول الخريف السابقة في موقف مشابه غالبا في طفولتك عندما كنت تمشي في طريقك وحيدا بلا سببب منطقي .. ربما وقتها خرجت وحيدا لتشتري كراسة تسعة أسطر أو ممحاة فحسب !... تلك الأفكار التي تهب عليها وربما علينا جميعا .. لا تسعدها مثلما أسعدتها أوراق الشجر حينذاك .. ولكنها محاولة دفاع بائسة من خلايا عقلها المسئولة عن ذكرياتها السعيدة لمحاولة ربط حالتي الهجوم ببعض فقط لتبتسم .. فتبتسم مضطرة.
هدى حسن محمد محمد
كتبت بتاريخ
10-11-2015
الساعة
12:35 am