Monday, November 9, 2015

رائحة الخريف



رائحة الخريف


تحاول أن تسعد بأوقاتها عندما تجلس وحيدة .. ولكن تهب عليها أفكارا مشتتة تزيد من قلقها المعتاد .. أفكارا تشبه أوراق الشجر الخريفية الملونة عندما تتطاير لتهجم عليك وعادة تكون وحدك بالطريق تستمتع بصفير الرياح ورائحة الخريف التي تذكرك بفصول الخريف السابقة في موقف مشابه غالبا في طفولتك عندما كنت تمشي في طريقك وحيدا بلا سببب منطقي .. ربما وقتها خرجت وحيدا لتشتري كراسة تسعة أسطر أو ممحاة فحسب !... تلك الأفكار التي تهب عليها وربما علينا جميعا .. لا تسعدها مثلما أسعدتها أوراق الشجر حينذاك .. ولكنها محاولة دفاع بائسة من خلايا عقلها المسئولة عن ذكرياتها السعيدة لمحاولة ربط حالتي الهجوم ببعض فقط لتبتسم .. فتبتسم مضطرة.



هدى حسن محمد محمد 
كتبت بتاريخ 
10-11-2015
الساعة
12:35 am 

Tuesday, November 3, 2015

مجاذيب


مجاذيب

في كل مرة أقابل أحدهم من المجاذيب .. اسرح في تفاصيله شعره الأشعث، بشرته التي تخالطها بقع غامقة على بقع أفتح قليلا كما لو كانت بشرته مموهة كملابس الجيش التي تظهره أكثر وسط الزحام !!! .. وبرغم ذلك لايعيره أحد اهتماما !! فتوصله لون بشرته إلى مبتغاه .. ملابسه التى توحي بأنها لم تغسل منذ سنوات بل يتراكم عليها قطعة تلو الأخرى وأغلبها خشن كحياته السابقة! .. فقد فقد إحساسه لتقلبات الصيف والشتاء !...ورائحتها التي تنبعث منها تشكي كل من قابلهم سابقا وتحكي مرارة جراحه! .. يأكل من فتات الأرض القليل !.. كل هذا يجعلني أفكر فيه طويلا ما الذي أوصله لتلك الحالة الرثة .. وانسج قصص في مخيلتي عن حياته السابقة عندما كان مثلنا يلبس أحسن الثياب ويأكل أحسن الطعام ويحتك بالبشر إجتماعيا!.. اتساءل :مالذي أوصله لتلك العزلة ؟!.. أحيانا كثيرة أحسده عليها !!!... فمنا من يلجأ للخمر لينفصل عن العالم ومنا من يلجأ للإدمان سواء لعبة ترفيهية إلكترونية أو إدمان التسوق أو إدمان مواقع التواصل الإجتماعي لينفصل عن العالم الحقيقي بعالم آخر موازي .. ولكن جميعنا كاذبون!.. نلهث وراء انفصال وقتي ونعود إلى ماحيث يؤلمنا ونؤلمه مرتدين بعض الأقنعة ، أما المجاذيب فهم أكثر صدقا ؛فلم يجدوا قناعا صنع خصيصا لهم مثلنا!.. أراهم من طينة خالصة الصدق، والشفافية، والجرأة !! .. أتمنى أن اتمتع بنصف مالديهم لأكون منهم يوما ما!.



هدى حسن محمد محمد 
كتبت بتاريخ
25-10-2015
الساعة
11:41 Am

حبيسة




حبيسة

تحبس أنفاسها .. لتعيش!!!!!!! .. كما لو كانت تحت سطح الماء !!! .. تشعر بألغام داخل صدرها .. بين الحين والآخر يسيطر عليها شعور بتفاهتها !... ربما من يشعرها بذلك هو نفس الشخص الذي يحاول علاجها من ذلك الشعور دون أن يدري .. فدائما يذكرها أن بمقدورها فعل الكثير كما لو كان يؤكد لها عجزها بين الحين والآخر .. حتى وإن كانت تستطيع فعلا فإختيارها بالانسحاب حق مشروع لها ... يعتقد أنه يساعدها ويقويها ولكنه يذكرها دائما بما لاتريد تذكره ، يشعرها بما لاتريد أن تشعر به .. فترى أشباحا تلاكمها وتصارعها لتنهمر دموعها .. تنادي دائما التراب وتستغيث به عله ينقذها بإحتضانه لها ... فما من مجيب ..فقط تنتظر.. يوما ما ستحبس أنفاسها .. لتموت.

هدى حسن محمد 
كتبت بتاريخ
22-10-2015
الساعة
10:16 pm

ندلة وبعتذر




ندلة وبعتذر


هكذا اعتدت أن أكون .. غريبة ،ضيفة ، رحالة .. تتعدد المسميات والمعنى واحد .. فيزداد عدد معارفي وتقل فرصتي بالإهتمام اللائق بهم ..فمهما طالت مدة بقائي فلابد من التنقل والترحال .. يذكرني حالي بأغنية لمحمد فوزي قائلا: "حكم الزهور زى الستات لكل لون معنى ومغنى" .. .. هنا المعنى المراد (مش) الستات فحسب ..بل أقصد دائرة المعارف والأصدقاء ككل .. أراني دائما فراشة تطير من زهرة إلى زهرة .. ربما لا أترك بها أثرا ، وربما لا تتذكرني وسط العديد من الفراشات .. أحزن أحيانا لذلك لما يشعرني بالوحدة الحقيقية .. ولكن ما يسعدني أكثر عندما تتذكرني زهرة لم ألتقي بها كثيرا ولم أقف عندها طويلا .. لا أعرف سببا واضحا لما يجعلني كثيرة الترحال والتنقل .. وربما بمعنى أوضح قليلة الإهتمام والإكتراث ربما عيبا بي !!.. وربما سرا من أسرار تكويني .. على كل ما أطلبه من قاريء هذه الخاطرة أن يسامحني على عدم اهتمامي به كما يليق به وكما انتظر مني .. فربما ينعتني بالندالة في سره .. ربما أكون كذلك .. ولكن عليه أن يثق أني صادقة في الإعتذار إليه.



هدى حسن محمد محمد
كتبت بتاريخ
8-10-2015
الساعة 
11:55 pm

اللاشيء



اللاشيء

عندما يحزن القلب .. يمرض الجسد .. لا تقوى على إنجاز أى شيء مهما كان بسيطاً ..
عندما تفقد نجاحاتك .. تفقد طموحاتك شيئاً فشيئاً .. 
عندما تشعر بأن ليس لك قيمة حقيقية .. تتمنى الموت .. عندما تقف مكتوفي الأيدي .. تنظر إلى السماء ودموعك تغرق وجنتيك وملوحتها تأكل في بشرتك .. صوتك يتحشرج .. مكتوماً .. يريد أن يصدر معبراً عن مافي قلبك .. حتى أنفك ينتظر منديلاً ورقيا فلا تعيره إهتماماً .. لا تجد سبباً واضحاً لما تشعر به .. ربما عدة أسباب قد تلاقت بعد وقتٍ من التوهان بمتاهات عشوائية .. كأن بأيادي تلتف حول عنقك ولكن لا ترى أصحابها !... تسمع همساً بأذنيك يسألك عن سبب كل هذا متعجباً .. فلا تجد له من غجابة فقط تريد ان تكمل بكاءك في صمت.


هدى حسن محمد
كتبت بتاريخ
5-10-2015
الساعة
6:10pm

أنانيتي


أنانيتي


عندما تصارحك نفسك بأنانيتك فاعلم حينها أن الجميع يرونها جلية وإن لم يصارحوك .. أما إذا صارحوك بها فاعلم انك في مأزق وتحتاج إلى علاج فقد تفاقم أمرك !!!!... لذا اعترف بأنينتي التي تفاقمت لتجعلني أحرم طفلة من ذهابها للتنزه بالحديقة لتمسكي الشديد بالذهاب إلى مكان آخر أجد فيه ضآلتي .. اعترف بأنيتي التي تعكر مزاج كل من حولي .. ولا أعلم حتى الآن على ماذا يطيقونني لهذا الحد ؟!!!؟... على كلٍ ليس بغريب علىّ أن أرى عيوبي واضحة وضوح الشمس ولكن الأغرب أنني بعدما أراها لا أتعامل معها كما ينبغي أن يكون وأكتفي بجلد ذاتي !!!.. عساه يكفر عما أشعر به ... تلوموني نفسي كثيراً .. وأحاول أن أهرب من عباءاتها وعبئها علىّ ... ابحث عن المخرج فلا أجد بابا يسعني بذونبي





هدى حسن محمد محمد
كتبت بتاريخ
5-10-2015
الساعة
1:46 Am

اختراق


اختراق


تجلس كعادتها .. تحاول أن تجد ما تفكر فيه غير ذلك الذي يشغل بالها .. تبحث عن هواية جديدة تشعل شغفها ... تتردد ما بين الأشغال اليدوية المختلفة .. تنظر إلى دقات الساعة بين الحين والآخر .. انتظارا لزوجها الذي ترتشف نسيم الحياة منه .. تحاول أن تعتصر ذهنها لتشاركه أحلامه إلى ان يستيقظ .. فما عادت تطيق وحدتها بدونه وإن كان نائماً !!!!.. تتنهد بعد محاولاتها البائسة وغير مدروسة لتتحرك بروحها داخله .. ربما نجحت في ذلك وهو مستيقظ !... تغير فكرتها لفكرة أخرى .. لتجسد له لحظاتها .. تحاول أن توثق له مزيداً من مشاعرها تجاهه .. ربما تفيده في وقتٍ لاحق تكون هي فيها بعيداً .. ربما .. كتلك اللحظات ... تعاودها فكرة أن تحاول مجدداً إيماناً منها بأن لديها القدرة على اختراق روحه ، وأثناء تركيزها في محاولاتها التسلل لأحلامه مغمضة ً عينيها .. تشعر بقبلته على جبينها .. تبتسم وتفتح عينيها لتراه إعتقاداً منها أنه استيقظ .. ولكنها تكتشف أنه مازال نائماً !.. فتبتسم وتغلق عينيها من جديد .




هدى حسن محمد
كتبت بتاريخ
24 -9-2015
الساعة
4:20 pm