Friday, May 14, 2010

على سبيل التجربة

على سبيل التجربة
أعجبتنى فكرة التجربة.. وبعد كتابة "هذا وليدى" سألتنى :لماذا أخاف أن أجرب؟
خوفي من الفشل هو أسرع طريق لفشلى الدائم
لقد جربت أن ارتجل بشكل لحظى ويكون ما يكون بعدها حتى وإن كتبت بضعة كلمات لايرضى عنها البعض ماذا سيحدث حينها ؟؟
إحدى عيوبي الخفية وربما تكون مرئية للناظرين الخوف من الفشل
بدءا من خوفي أثناء دراستى بالجامعة عندما اشترى الكثير من الخامات لأصنع نماذج لعب أطفال فـ يفوت يوما والآخر والخامات كما هى ... تسألنى أمى : "ليه اشتريتى كل الخامات دى وانتى ملمستيهاش طول الوقت ده!؟!" .. أرد بسذاجة :"خايفة تبوظ منى وانا بقص ومعرفشي اعمل حاجه حلوة"... تعلمنى أمى بقولها: "وايه يعنى لما تبوظى ما انتى لازم تبوظى علشان تتعلمى"
... أنهض وابدأ العمل واندهش أثناء تقييم العملى أن كل زملائي يحسدوننى على أشيائي .. التى لم اقتنع بعملها
تعلمت سيناريو ولم أكتب غير سيناريو واحد فقط لأنى أخاف أن اكتب فـ لا أرضى عنه ..رغم توصيفي بأنى "ملكة التفاصيل" كلما قرأت قصة قصيرة او سيناريو على أحد المهتمين
كتبت برامج وفي كل مرة أثناء عرضى لـ برامجى اعرضها وكأنها لا ترتقى أن يكون برنامجا في حين أنى أجد تهنئة وكلمات تدعيم بـ أنى لا أدع التفاصيل وهو ما يكون نادرا عند البعض من معدى البرامج
تقل كتاباتى شيئا فـ شيئا نتيجة خوفي من الفشل ...أحيانا أكتب وانكر كتابتى لـ خوفي الزائد أن لاتثير الاهتمام واخسر من يشيدو بـقلمى
أجد نصائح من بعض الأصدقاء تثير في حبى للكتابة : "لماذا لاتكتبين؟"ننتظر كتاباتك... اعلم جيدا انهم غير مجاملين ولا ينافقوننى.. يرد همسا بداخلى: وماذا إن كتبت ولم يعجبكم سـ أخسر هذه الثقة ..
فـ افضل عدم الكتابة
إلى ان أحسست بـ صراع ومنه إلى "هذا وليدى" الذي قرأته أكثر مما يجب .. ربما لعدم تصديقي بأنى أخيرا أنجبت بعد محاولات الكثير فى علاج العقر النفسي الذي أعانى منه
نسيت أن اعترف ان كتاباتى الآن لهذه النوت ليس أكثر من تجربة أن أكتب...
فقط اعترافا منى بـ أنى لن أخاف بعد اليوم
حتى وإن كانت هذه النوت مملة للبعض.. فـ ربما يعجب بها بعض آخر ..
وإن لم يعجب بها أحدا فـ لن أخسر شيئا ..
قد استفدت انى اعترفت بـ أحد عيوبي علنا
بينما آخرون لا يعترفون
هدى حسن
14/5/2010

No comments: