Wednesday, November 21, 2007

طفولتى المشردة

انا فاكرة ان طفولتى كانت بريئة ...

يعنى مكان متحطنى بعد ساعتين تلاتة اربعة هتلاقينى زى منا

مكنتش بنكش ف حاجه خاااااااالص

بس طول منا جوا البيت

أول مبدات اتعلم انى العب ف الشارع والتفاعل مع اطفال آخرين

ظهرت بوادر التشرد عليا ,,

يعنى كنا بنروح ع البلاعات ونصطاد أكبر كم من الضفادع

ده علشان بيتى حواليه كله جناين ف البلاعات مليئة بالضفادع

تصدقوا إن حتى الضفادع دى سمة من سمات زمان انا دلوقتى مبسمعلهاش صوت

ده كان بالليل يعنى السواريه بتاع اليوم

بالنهار بائه كنت بخرج الشارع برضه بس بصطاد دبابير واحطهم ف كيس نايلون

وياسلام بائه لو اصطدت دبور ملون ده يبقى نجمة ذهبية ..ده من على الزرع برضه اللى حوالين بيتنا

وبرضه كنت بروح أأجر عجل (بسكلتة يعنى كنت كل يوم اروح ل ماما تحت ركبتى متعور وعند الرسغين كده مكان مبسند وانا بقع من العجلة

كل مرة أأقع ده( اصلى اتعلمت ركوب العجل بالعافية)
لو سألتونى بتميزى ساعة المغربية بإيه هقولكم بـ"عربية الرش"و
اذبهلوا بائه وقولوا بطريقتكم المعتادة عربية الرش؟؟؟؟ وكأنى قولت بدعة
عربية الرش دى بتاعت الناموس
بتطلق جاز أبيض كده مميز الرائحة كنت بعشقه
هى تيجى من هنا وانا اجرى وراها انا وبقية العيال واقعد استنشق واشد واخد على صدرى كل هواها الأبيض اللى انا شخصيا كنت مغرمة بيه
أما بائه وقت الدراسة فكنت غلبانة قوى مش بنزل الشارع طبعا علشان اجرى وراها بس اول مسمع صوت الموتور بتاعها المميز واللى بيجيب الصداع لا محالة للى قاعد بيظبط اتجاهها
كانت ساعة عيد بالنسبالى
اجرى ع الشارع وافتح الشباك
والهوا يطلعلى لحد عندى الرابع وانا اقعد اشد واخد نفس واتنين وكأنى بشم برفان لافندر ولا حاجه
وبمناسبة الشم والشد والنفس
افتكرت الكولة
عارفين الكولة الغراء الأحمر
فعلا ريحتها تنعش
ماما كانت بتجيبها تلزق بيها الجلود وكده
اول متمشي وتروح الشغل
انزل من تحت البطانية واجرى على ازازة الكولة
وكأنى بلهث على الرضعة مثلا
بس مكنتش اعرف والله انه ادمان ومكنتش بسكر من ريحتها بس كنت بحب ريحتها قوى
وشاء الله انه ميحرمنيش منها حتى بعد مكبرت
دخلت كلية بستخدم فيها الكولة علبة أو اتنين ف الاسبوع الواحد
وبمناسبة الكولة والكلية ف يوم ف رمضان روحت اشترى الكولة بس المحل اللى انا كنت متعودة اشترى منه
كان قفل خلاص وكنا ف رمضان وانا كنت محتاجة علبة جدا
قولت عليا وعلى اعدائي بقيت بسأل عليها ف كل مكتبة حتى محل المنظفات قولت يمكن تكون عنده كولة
ده ب اعتبار ان الكولة مشروب رسمى زى البيبسي والكولا كده هلاقيه ف كل المحلات
انا كان ناقص ادخل صيديلة واقولهم عندكم كولة؟؟
طبعا الموروث الشعبى عند المصريين ان الكولة دى احدى أدوات المخدرات غير كده الناس متعرفشي يعنى ايه كولة
روحت زى المحترمة علشان الموروث ده لما بسأل عليها
بقول: لو سمحت عندك شعلة اسبانى؟
الراجل كتر ألف خيره مفهمشي يعنى ايه شعلة عنده حق مهو بتاع منظفات برضه انا اللى غلطانة
قالى: يعنى ايه شعلة؟؟؟ بطيبة كده وسذاجة مازلت أتذكرها
قولت ف عقل بالى مبديهاش بائه لازم اواجهه بالحقيقة المريرة قدام الزباين اللى عنده
قولتله: يعنى عندك كولّة؟؟؟
الراجل رجع خطوتين للوراء مش هقول للخلف علشان تناسب مستوى الكولة
وفنجل عنيه الاتنين وكأنى سألته عن قرش حشيش أو نطقت كلمة السر وقولتله اتصرفلى ف حتت استافا يا معلم
وقال جملته اللى مش قادرة انساها أبدا:
استغفر الله العظيم يارب
كانت معايا صحبتى "أية" هحكيلكم عنها كتير بعدين لأننا مبنتفارقش تقريبا عاملين زى التوأم الملتصق
وقولتلها ب علو صوتى قبل الفطار وقدام الزباين والبياع
يعنى لازم سيادتك تشدى علبتين كولة كل يوم ادينا مش لاقيين دلوقتى
وفوريرة من قداهم واحنا ف هستريا من الضحك
ونلعن ف الكلية
نرجع بائه لموضوعنا تشرد طفولتى اوعوا تكونوا نسيتم الموضوع الأصلى مش التايوانى هع هع

غير بائه تسلق الأشجار برضه:

كانت فى شجرة توت قصاد بيتنا على فكرة التوت ده كان أخضر ونيي قوى عمرى مشوفتلها توت مستوى ومع ذلك كنا بنتسلق الشجرة علشان نقطف التووت وناكله ،،، ومرة ماما قفشتنى كان يوم اسود عليا وحرمان من نزولى الشارع

وبمناسبة ماما واليوم الاسود اللى كان على دماغى كنت وانا صغيرة كان نفسي اعمل عروسة قماش قوى كانت جارتنا كل يوم بتطلعلى ب عروسة قماش انا كانت عروستى من اللى بتضحك وتعيط بس مش عارفه ليه العروسة القماش كانت تزغلل عينى قوى ونفسي اعملها طلبت من ماما كتير قماش علشان اعمل العروسة وهى كانت بطنشنى بائه ..أو بتنسى ...مش حاطة ف دماغها ...المهم جيت ف يوم لقيت قماش أزرق مش عاوزة اقولكم اللون ده فى علاقة بينى وبينه اد ايه لحد النهاردة قررت ان عروستى تبقى لونها أزرق وقصيت القماش وماما جت من الشغل لقت فستانها اللى كانت ناوية تفصله ياعينى مقصوص على هيئة عروسة ماما مسكتنى ادتنى علقة محترمة ومكتفتش بالعلقة دى الحقيقة كل متشوف القماش او الفستان اللى اتقصقص تدينى علقة زيها والله انا واثقة انها لو شافت الفستان ده النهاردة تانى وانا أناهز من العمر 21 سنة.. لتمسكنى تدينى علقة تانى

فى حاجه بجد بائه افتكرتها دلوقتى من ايام التشرد انا كنت عنيفة قوى بسبب ان اخويا اللى اكبر منى ب 8 سنين كان بيضربنى كتير عمال على بطال كنت بخرج اضرب أى ولد ف طريقى يقوللى تلت التلاتة كام فى يوم اتخنقت مع ولد والبوكس الوحيد اللى اداهونى طيرلى فردة حلق من ودانى بس لقيتها بعد كده روحت اسأل العيال اللى بيلعبوا تحت العمارة دى لقوا فردة الحلق ولا لأ وطلعت واحدة منهم لقيتها ورجعتهالى:
صحيح.. هو ليه واحنا صغيرين بنشوف ناس تلاقى دهب وترجعه لصحابه؟؟؟

ياااااااااااااه تشرد بجد أى خدمة جبتكلم بلاويا السودا كلها
هاه مين عنده بلاوى سودا .. يجى ويحكيلنا عنها ؟

الكلام ده كله هتلاقوه على الفيس بوك
فى جروب حلو قوى
http://www.facebook.com/topic.php?uid=2385863183&topic=2859
انضموا ليه


واتمنى ان كل بلوجر هنا يقرا البوست ميمشيش الا لما يحكى طفولته المشردة كانت ازاى
ويقولى رأيه ف طفولتى اللى كانت كلها رقة ووداعة
21\11\2007

3 comments:

سمسم said...

كركوبة
اولا بحيكي على صراحتك وشجاعتك في ذكر بعض المواقف اللي مش لطيفة
بس عايز اقولك ان موضوع الكلة ده حصل مع الاطفال .. لكن على فكرة فيه اطفال شاطرين وحلوين بيفهمو بسرعة ان ده ادمان ويبطلوه .. وبعدين على فكرة
الكله كانت عندي في البيت تلقائياً لاني كنت بحب ركوب العجل .. مش بس كده
ده انا كمان كنت بحب اصلحها بأيدي
ف كان عندي كيس فيه كله ولزق لحام عشان العجلة لو فرقعت اقدر الحمها
ههههههههههههههههههه
بس ما كنتش بهوب ناحية الكله مع ان ريحتها كانت حلوة ليا وانا طفل لكن لاني من افلامنا العظيمة القديمة .. عرفت انها فيه ناس ممكن يدمنوها
وكمان فيه تشابهه بيننا ف عربية الناموس
ههههههههههه .. بس كنا بنعمل ده ف الوقت اللي بيتصادف ان بابا ميكونش فيه ف البيت .. لانه كان بيمنعنا وساعات بيحبسنا
قوليلي ليه ما اتكلمتيش على شرب اللبن اجباري ؟ ده الموضوع ده اكيد مر بأي طفل في الدنيا
ههههههههههههههههههههههههههه
اقصد ف مصر

ده جزء بسيط من طفولتي
وانتي شجعتيني اني اكتب عن طفولتي وحاجات كتيرة حصلت ف الماضي وعمري ما انساها

تحياتي لجرأتك ياكروكبتنا

Unknown said...

بالنسبة للبن لما كنت صغنتوتة كنت بشربه عادى جدا مش اجبارى ولا حاجه
وكنت بحبه بس بعد مكبرت مش عارفه ليه مبقتش بطييقه تقريبا بقم بيغشوه بس بقيت بحب اشربه رايب

saysaf angel said...

ف الحقيقة يا كركوبة مش عارفة يا ختي ايه كركوبة دي احنا ناقصين كراكيب ماشي عموما مش مشكلة دلوقتي موضوع الكركوبة دي وانا صغيرة مش كنت بمر بمرحلة التشرد الطفولي دي خالص لكن ف الحقيقة الموضوع ده كان مؤرقني جدا ان طفولتي تعدي ومش امر بمرحلة التشرد الطفولي دي لكن الحمد لله حصلي كام موقف تشردي طفولي كدة يعني مثلا ف المدرسة كان ليا زميل وصديق اسمه حسام الشربيني كان ولد كلبوظ كدة وقمحي اللون ومع ذلك كانت خدودة بتحمر جدا وخصوصا واحنا بنلعب عسكر وحرامية وانا بقى كنت بحب اجري وراه وامسكه هو بالذات ما تفهميش ليه تقريبا عيني زايعة من صغري وبعدين وانا مروحة ف مرة كدة وهو ماشي جنبي على فكرة المدرسة كانت تبعد عن البيت مسافة ما نعدي الشارع بس كدة وهو بيته كان بعدي قد 5شوارع او سته وطبعا شايلة شنطتي الجهيرة كانت اتقل مني دلوقتي ومستغربة جدا ازاي كنت بقدر اشيلها اساسا وهوب وقعت على الارض والاسفلت بوظ رجلي وهو بقة الولد الشهم سندني وطلع بيا كنا ف الدور الرابع وبعدينا السطوح وقلتله يستناني فوق السطوح اصلي كنت خايفة من تيتة ونسيته لغاية الساعة 9 بالليل وطلعت لقيته يا عيني مستنيني ونايم ع الأرض ومغامرة عاطفية جامدة وهو مستخبي وخايف لحد يشوفه والا الموقف بتاع ماسورة المياه اللي انفجرت وكنت لسة واخدة دش ومستحمية وماما بذلت مجهود خرافي تنظف فيه وساخة المدرسة ف يوم الاجازة وهي نزلت وانا مصرة اني العب في المياه اللي في الشارع اللي عاملاه بحر بجد واستحميت فعلا ف المياه دي بس ساعة ما شفت ماما جاية لأني حاولت اجري ووقعت وغرقت كاني فعلا ف البحر وكفاية عليكي كدة