الحادثة 6/11/2007 يوم الثلاثاء الساعة 9 صباحا
بالعجوزة أمام مستشفى العجوزة وأنا ف الطريق إلى التدريب الميدانى بتاعى بمدرسة القومية العربية
خبطنى موتوسيكل
أنا اينعم طبقته والراجل راح يخرط حديده وقلبه بسكلتة!!!!!
أنما مين فينا الغلطان؟؟؟؟ الله أعلم
بس يكفى انه خبطنى وجرى علشان يكون مدان ف نظري
نتج عنه كسر ف رجلى اليمين وكدمات ف بقيت جسمى وكدمات مركزة ف ركبتى اليسرى
ده الكلام اللى ملوش لازمة
خلينا ف المهم ألا وهو:
احساس مش هنحسه أبدا الا ف وقوعنا وقت المصايب
ربنا ميكتبها على حد ابدا انا اتردت كتير ف كتابة البوست ده
بس اللى جمد قلبي انى فكرت شوية كتير
ف الناس اللى عرفتهم على حقيقتهم
سواء الحلو أو الوحش
ف لموقف ده بالذات
يا ترى كل واحد فينا محتاج موقف زى ده علشان يعرف مين أكتر الناس ممكن تقلق عليه
ومين ينفض وميهمتش ويعمل نفسه مش واخد باله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياريت تجاوبونى الأيام دى بالذات حسيت اد ايه انا متكتفة وأد ايه انا مخنوقة
أد ايه انا محتاجة لزيارة أى حد يعرفنى علشان احس انى لسه عايشة بشوف ناس وبتكلم مع ناس
بجد انا لما كان حد من اصحابي بيجى بنسى التعب خالص
وأول مبيمشوا كل الوجع يرجع ينئح تانى عليا
ده مش معناه ان وجعى تمثيل
بس فعلا فرحتى بوجودهم واهتماهم كان أكبر من ألم الحادثة
قضيت بتاع عشر ايام او اكتر محدش عبرنى بزيارة
كنت كل يوم أعيط لحد ما عينى تنفخ
خصوصا ان أقرب أصدقائي مسئلوش فيا الا فييييييييييين
لما قربت أخف اساساً
مش مهم انا مسامحاهم المهم انهم جهم وشوفتهم شوية
على اد منا كنت مضايقة جدا من حدوث الحادث ف الوقت ده بالذات وان شغل الكلية كله اتعطل
وبقيت بصرخ ف المستشفى وانا بقول شغلى
لدرجة ان الدكاترة افتكرونى بشتغل
واستغربوا لما عرفوا انى لسه طالبة جامعية وبصرخ على شغلى
انا كنت بقصد العملى بتاعى طبعا اللى مصيره العطلة والفشل
على اد منا دلوقتى بعد ما أدركت الموقف بحمد ربنا
بحمد ربنا بجد
وندمانة انى محمدتش ربنا من اول لحظة
فعلا ندمانة على كل لحظة انا بكيت فيها من جوايا وصرخت على وقوع الحادث نفسه ف الوقت ده
بحمد ربنا ان الموضوع كان هين جدا يعنى كسر مهما ان كان مش حاجه دايمة والحمد لله
ولا عاهة مستديمة اعيش بيها بقية عمري
ربنا لطف بحالى والحادثة دى بيذكرنى بحاجات كنت هملاها وبيقولى بالحادثة
دى خلى بالك
العمر ف لحظة هيختفى
انا عارفه طبعا
انى مخرجتش من الحادثة دى رابعة العدوية وزى منا تقريبا
بس على الأقل في حاجات كتير افتكرتها فى وقت كان لازم افتكرها فيه
اللى هى ايه بائه
خليها بينى وبين ربنا
يا بلوجرز انا مش بحكيلكم الكلام ده علشان حلقة نكد وكده
ولا علشان ف الاخر حد يرد ويقول طب وانتى بتشكيلنا همك ليه دلوقتى
انا عاوزة بس كل واحد يكتب ورقة فيها اللى عليه قبل اللى ليه
ويحاول يحاسب نفسه دايما
وفعلا ميستهونش بأى بنى ادم انه بعيد او ان ملوش لزمة ف حياته
لأن البنى آدمين اللى مش على بالك خالص
هما دول اللى بيسألوا عليك وقت الشدة فعلا
والناس اللى بتنتظر أنهم هيقلقوا عليك وكده علشان انت بتحبهم والحوارات دى هما دول الناس اللى ممكن يخذلوك لو كانوا مصلحنجيا
أكتر ناس بائه ليس عليهم خلاف بأنهم أقرب الأقارب من قلبك
هما أهلك
أكتر ناس بتحس بوجودهم وخوفهم عليك
ده برضه بقوله لكل اللى نفسه يتغرب لو اتغربت فعلا
وبعدت عن اهلك وناسك
هتعمل ايه ف موقف زى ده
انا اول اربع ايام كانوا اهلى بيشيلونى يدخلونى الدبليو سي ويجيبونى منه تانى
و أول اسبوع كانوا بيشيلونى يودونى المستشفى
مين ممكن يشيلك لو انت ف غربة بعيد عن اهلك
الأهل....الأهل ..... الأهل...... الأهل
اوعى تبعد عنهم
اوعى تزعلهم
حتى لو زعلوك ف يوم
هما اكتر ناس بيزعلوا عليك بجد
مش هقول أكتر من كده
وان كان واجب عليا انى اقول
فهخص بالذكر
آية إمام،،،،
اللى بجد بجد بجد
انا مبهدلاها معايا
واللى فعلا أول حاجه افتكرت انى احمد ربنا بعد الحادثة مباشرة
انى قولت الحمد لله ان "أية " مكنتش معايا ف الحادثة دى علشان ميجرالهاش حاجه
مكنتش هستحمل لحظة ألم تعيشها بسبب انها كانت معايا ف الوقت ده
ربنا يحرسها دايما
بحبــــــــــــــــــــــــك يا "آية"
ومش هقدر انسى حسام الدين مصطفى
زميلى ف جامعة الأزهر
بس هو تعب قوى علشانى
وف ايام امتحاناته
ربنا يوفقه يارب
بهدلته معايا بجد وايام امتحانات دى احترمته جدا
وحسيت اد ايه هو راجل وجنتل مان على حق هو طالب ف الحسين الجامعى
وعملى اشعة على ركبتى التانية وسونار
وبجد التفاصيل اللى ف الموضوع بتقول انه حد يستحق الاحترام والتقدير
واستريحت نفسيا
ان فى ناس ممكن تشوفك تلات مرات بس ف حياتهم
دى المدة اللى اخدنا فيها سوا كورس تبع الجامعة
ويخدموك ويجروا على مصلحتك ف وقت هم ف امس الحاجة انهم يستريحوا من سهر ذاكروا فيه
او امتحان تعبوا فيه او وقت محتاجينو علشان يناموا او يذاكروا فيه
وان فى ناس لسه معندهاش مصلحتى أولا
اكيد انتو متحبوش تنسوا حد استحملونى مكسسورة وليس عليا حرج
ارغى زى منا عايزة