ليل.. داخلى
تجلس أمام شاشة الكمبيوتر الخاص بها ما يسمونه باللابتوب.. تستأنف العمل من جديد بعد حالة اشتياق عارمة
تقرر أن تدع العمل قليلا وتقرأ فى معلومات تنقصها طالما فكرت القراءة عنها ولم تفعل حينذاك
لا تكمل صفحتين قراءة .. ثم تنظر للمرآة المقابلة لها .. تبتسم تداعب شعرها الغجرى التى اعتادت أن تطلق له العنان
ترفع نظارتها الطبية التى تتزحلق شيئا فشيئا على أنفها الصغير الفرعوني
تطيل النظر فى المرآه لعلها تصطاد أفكارا جديدة
يغمرها الملل ............
فتعيد النظر للمرآة وتداعب أنوثتها التي لم تعرف لها وجودا من ذي قبل
تشرد قليلا
تكتئب
تتذكر رفيق دربها السابق ويغمرها الحنين ..... "فنجان القهوة "ما تفهموش غلط
فهو من يفهم حالاتها.. ويجد لها حلولا وقتما احتاجت
تبتلع ترياقها وتمصمص شفتاها وترتجف أصابعها ..ترفع نظارتها الطبية من جديد وهى تتمتم بصوت داخلى لا .. لن أضعف
تمر ساعات الليل وهى مازالت على سريرها تجلس القرفصاء تدفيء قدميها المثلجة
تتغذي على حرارة اللابتوب المذكور أعلاه
تتململ ... تنتظر أن يأتى جديدا لحياتها الروتينية
تتساءل بماذا تستطيع أن تجدد حياتها غير تعدد ارتداءها لأكثر من لون واكثر من ستايل ف اليوم الواحد تضع برفيوم ليلا غير ذلك الذي وضعته نهارا ..
فـ حتى ما سبق قد ملت منه
لا تجد مفراً غير كتابة نوت جديدة قد تشعرها ان جديدا ما يحدث
لاتعلم حتى هذا الوقت ماذا تكتب بداخلها
ولكنها تصمم ع الكتابة فتفتح الصفحة الخاصة بالنوت وتبدأها بـ
ليل .. داخلى
هدى حسن
كتبت بتاريخ
27-3-2014
No comments:
Post a Comment